هناك لبس شائع بين مفهومي التسويق والمبيعات، حيث يتم استخدامهما كمترادفين على الرغم من اختلافهما الجوهري. التسويق هو نشاط شامل يهدف إلى التعرف على احتياجات المستهلك وتلبيتها من خلال منتج محدد، بينما المبيعات تركز على بيع ما يتم إنتاجه لتحقيق الإيرادات المطلوبة.
هدف التسويق هو إثارة الاهتمام بالمنتج وجذب العملاء المحتملين من خلال المزيج التسويقي (المنتج، السعر، المكان، الترويج). أما هدف المبيعات فهو تحويل هؤلاء العملاء إلى عملاء فعليين وتحقيق الإيرادات عبر بناء علاقات معهم وزيادة حجم المبيعات.
يعتمد التسويق على نهج إبداعي لبناء العلامة التجارية، بينما تركز المبيعات على الاقتراب المباشر من العملاء لإتمام الصفقات. التسويق هو جزء من التخطيط للمبيعات، حيث يكتشف كيفية تمييز المنتج وتحديد استراتيجيات التسعير والترويج.
يوجد 5 أنواع رئيسية للتسويق هي: التسويق عبر العلاقات، وتقييم تجربة الشراء، والتسويق الرقمي، والإعلان المدفوع، والتسويق المجتمعي. كما يوجد 5 أنواع للبيع هي: البيع العدواني، والبيع الاستشاري، والبيع الموجه نحو الاحتياج، والبيع الموجه نحو المنتج، والبيع الموجه نحو المنافسة.
ظهور الإنترنت أثر بشكل كبير على عمليات التسويق والمبيعات. فقد منح التسويق الرقمي المسوقين القدرة على قياس وتتبع البيانات لاتخاذ قرارات استهداف حكيمة. كما غير من مسؤولية مندوب المبيعات نظرًا لقدرة مواقع التجارة الإلكترونية على البيع المباشر للمستخدم.
أعطى الإنترنت المسوقين القدرة على رؤية بيانات المستخدمين والاهتمامات والديموغرافيا والسلوكيات والقنوات الأكثر تحقيقًا للمبيعات، مما دفع الشركات لتخصيص المزيد من الميزانيات للتسويق الرقمي مقارنة بالتسويق التقليدي.
يؤثر التسويق والمبيعات على مراحل مختلفة من مسار شراء العميل، حيث يركز التسويق على الوعي والاهتمام والتقييم، بينما تركز المبيعات على التقييم النهائي والشراء الفعلي للمنتج. لذلك يجب أن تعمل الإدارتان معًا بشكل وثيق لتحقيق الأهداف المشتركة.
في الختام، التسويق مرتبط بجذب العميل وبناء العلامة التجارية ومهد الطريق للمبيعات، بينما تدور المبيعات حول إتمام المعاملة النهائية وتأمين الإيرادات. لذلك تتضمن خطة المبيعات الأدوات والموارد اللازمة لنقل المشتري من مرحلة الاهتمام إلى مرحلة الشراء الفعلي.